قامت السلطات الايرانية بقمع احتجاجات العمال واضراباتهم المستمرة منذ أكثر من أسبوعين خاصة في شركة " هفت تبه"  لمصانع قصب السكر في مدينة الشوش شمال اقليم الاهواز وكذلك عمال شركة تصنيع الفولاذ في مدينة الاهواز.

وأفادت مصادر نقابية أن قوات الامن تحتجز  15 نشطاء من ناشطي إضرابات ومظاهرات عمال مصانع قصب السكر في السوس شمال الاهواز

وأسماء بعض النشطاء العماليين المعتقلين هم كل من: اسماعیل باخشي ومسلم آرمند ومحمد خنیفر وعظیم سرخة وأمید آزادي وجلیل أحمدي وسعید منصوري ومهدی داوودي.

ولغاية يوم الخميس 22 نوفمبر 2018 استمر الإضراب وتجمع المحتجون أمام قائم مقامية مدينة الشوش شمال إقليم الأهواز، وعلى الرغم من وعود المسؤولين، بدفع رواتب العمال المتأخرة لمدة 4 أشهر، إلا أن العمال يقولون بأنهم سيواصلون الاحتجاجات حتى يروا نتائج ملموسة بدل الوعود الخاوية.

وهتف المتظاهرون أمام مكتب قائمقامية الشوش، وطالبوا بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين وقد انضم اليهم وكذلك في احتجاجات عمال شركة الفولاذ في الأهواز، شرائح عمالية أخرى متضررة مثل العلمين وعمال البلديات والقطاعات الأخرى بسبب عدم استلام رواتبهم لعدة أشهر ودعم تخصيص مستحقات لهم.

كما انضم للمتظاهرين آلاف العاطلين عن العمل من شباب عرب الاهواز الذين لا يستطيعون الحصول على فرصة العمل بسبب جلب المديرين والعمال من المناطق الأخرى في سياسة تمييزية متعمدة لتهميش المنطقة.

وتعتبر شركة هفت تبه الزراعية-الصناعية، من أقدم شركات إنتاج السكر في إيران، وقد تأسست قبل 50 عامًا لكن مشاكلها بدأت مع خصخصة الشركة عام 2015، ما تسبب في ازمة لنحو 4 آلاف شخص يعملون بشكل دائم، حيث تم تحويلهم للعقود محددة المدة، في أقسام مختلفة من الشركة التي تقع على بُعد 15 كيلومترًا شمالي مدينة الشوش الأثرية.

إن منظمة حقوق الانسان الاهوازية إذ تدين جلب القوات الامنية لقمع الاحتجاجات، فإنها تطالب بإعطاء العمال حقوقهم والافراج الفوري عن كافة النشطاء العماليين المعتقلين.

منظمة حقوق الانسان الاهوازية

22 نوفمبر 2018