شكرا سيدي الرئيس

انا منى سيلاوي، من الأقلية العربية الاهوازية في ايران و كوني أمراءة سوف اركز على وضع نساء الأقليات في النظام القضائي الايراني . يمارس النظام القضائي في ايران عادة التمييز و عندما يتعلق الأمر بالنساء من الاقليات العرقية فالتمييز يزداد ضعفين.

فالمرأة الاهوازية خاصة هي اولا ضحية مجتمعها التقليدي والقيود التي يفرضها عليها ذلك المجتمع و ثانيا انها تعاني من تمييز في مجتمع تحكمه عقلية معادية للمرأة والعرب.

تعاني المرأة داخل مجتمع الاقليات من التقاليد و عندما تقع ضحية و تطلب المساعدة، لا تلقى الدعم من النظام القضائي الايراني. على سبيل المثال في عام 2009 24% من جرائم القتل كانت تصنف ضمن ما يسمى بجرائم الشرف ضد المرأة والتي كان القاتل فيها يفلت من العقاب بسبب قوانين جرائم الشرف التي تبريء الجناة ولا تحمي الضحية.

 

حسب الاحصائيات المنشورة من قبل الحكومة الايرانية، 82% من النساء العربيات لا يتحدثن الفارسية و 65% منهن ممن تحت سن ال 35 و 90% ممن فوق ذلك السن أميات، ما يمنعهن من المطالبة بحقوقهن حتى ضمن قوانين القضاء الايراني. طالما طالب النشطاء تأسيس منظمات تتحدث العربية لمساعدة تلك النسوة لكن جميع محاولاتهم قوبلت بالرفض.

ان الحكومة الايرانية برفضها تأسيس منظمات مجتمع مدنية مستقلة فانها تمنع الاقليات من ممارسة حقها في التنمية داخل مجتمعاتها بطرق سلمية. وعندما تكون هناك محاولات من قبل تجمعات صغيرة لنشطاء المجتمع المدني لتغيير الوضع القائم، يقوم النظام الايراني باغلاق مراكزهم تحت ذريعة انها انشطة سياسية مناوئة للحكومة.

استخدام النظام القضائي زوجات الناشطين وسيلة لمعاقبتهم والضغط عليهم هو احد الاساليب الاخرى التي يلجأ اليها النظام القضائي الايراني . فهمية بدوي مثال على تلك الممارسات. حكم عليها بالسجن 15 عاما و استخدمت كوسيلة للضغط على زوجها الناشط الذي اعدم في النهاية شنقا في تموز 2006. انجبت بنتهما الوحيدة في السجن و مازالت تقبع هناك و لم تحصل على أي دعم دولي لانهاء معاناتها على يد النظام القضائي الايراني.

مثال اخر على استخدام اعضاء اسر النشطاء كوسيلة للعقاب هو قضية والدي يوسف سيلاوي . هو واحد من بين العديد من ضحايا الاختفاء القسري في ايران. اننا نعتقد انه وعدد كبير غيره يقبعون في سجون سرية تحت سيطرة الحرس الثوري الايراني. هذه السجون غير مصنفة ضمن نظام السجون الايراني و عندما يحتجز احد في تلك المعتقلات لا يسجل اسمه في قائمة المسجونين. لذا بالرغم من جميع مناشداتنا و اتصالاتنا مع منظمات حقوق الانسان لم نحصل لحد الان على أي معلومات عنه منذ عام 2009.

كون النظام القضائي الايراني لا يتجاوب مع تحقيقات ومطالبات مجموعات العمل و منظمات حقوق الانسان بشأن المعتقلين و ضحايا الاختفاء القسري و اعضاء اسرهم، من هنا و من هذه المنتدى اناشد جميع منظمات حقوق الانسان بأن تلقي الضوء على الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في ايران والتي تزداد يوما بعد يوم تحت ادارة الرئيس الايراني الحالي روحاني.

وشكرا

لمشاهدة الفيديو عبر الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=u-SfhKOVZhA

 


بحث